قتلوه لأنه عندهم كافر، وإذا أصابوا نصرانياً
استوصوا به وقالوا:
" احفظوا ذمة نبيكم!!"
وقد حُكي أن واصل بن عطاء أقبل في رُفقة[1]،
فأحسوا بالخوارج.
فقال واصل لأهل الرفقة:
" إن هذا ليس من شأنكم، فاعتزِلوني ودعوني وإياهم"
وكانوا قد أشرفوا على العطب[2]
" شأنك! "
فخرج واصل إلي الخوارج فقالوا له:
"ما أنت وأصحابُك؟ "
قال:
"قوم مشركون مستجيرون بكم ليسمعوا كلام الله ويفهموا حدوده
"
قالوا:
" قد أجَرْناكم "
قال:
" فعلِّمونا "
فجعلوا يعلِّمونه أحكامهم، ويقول
واصل:
" قد قبلتُ أنا ومن معي"
قالوا:
" فامضوا مُصاحَبين[3] , فقد صرتم إخواننا"
فقال:
" بل تُبْلِغُونا مَأْمَنَنا، لأن الله تعالى يقول: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى
يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾سورة التوبة: 6"
فنظر بعضهم إلى بعض ثم قالوا:
" ذلك لكم"
فساروا معهم بجَمْعِهم حتى أبلغوهم المأمن!
من كتاب "الكامل" للمبرد

![]() |
اصغط للانتقال الى اعلى |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.