" ويحك يا يوسف.!
ليس في الكيمياء شيء! "
فقال له:
" بلى يا أمير
المؤمنين وإنما آفة الكيمياء الصيادلة "
فقال له المأمون:
" ويحك.. وكيف
ذلك؟!"
فقال:
" إن الصيدلاني
لا يَطلبُ منه إنسانٌ شيئًا من الأشياء كان عنده أو لم يكن، إلا أخبره بأنه عنده ,ودفع
إليه شيئًا من الأشياء التي عنده، وقال: هذا الذي طلبت!!, فإن
رأى أمير المؤمنين أن يضع اسمًا لا يُعْرَف ويوجِّه جماعةً إلى الصيادلة فيطلبه
ليبتاعه فليفعل "
فقال له المأمون:
" قد وضعتُ
اسمًا ,هو "سقطيثا " "
وسقطيثا ضيعة تقرب من مدينة السلام. فوجَّه المأمون جماعةً من الرسل
يسألون الصيادلة عن "سقطيثا"،
فكلهم ذكر أنه عنده وأخذ
الثمن من الرّسل ودفع إليه شيئًا من حانوته
, فصاروا
إلى المأمون بأشياء مختلفة؛
فمنهم من أتى ببعض البذور،
ومنهم من أتى بقطعة من الحجر، ومنهم من أتى بوبر..,
فضحك المأمون!!.
من كتاب
"عيون الأنباء فى طبقات الأطباء " لابن أبي أُصَيِبْعة.

![]() |
اصغط للانتقال الى اعلى |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.