2- شريح القاضى وابنه


يحكى أن ابنا لشٌرَيْح القاضى قال لأبيه :
"إن بينى وبين قوم خصومة . فانظر فى الأمر , فإن كان الحقٌ لي خاصمْتُهم[1] ,وإن لم يكن لي الحق لم أُخاصم" ثم قصَّ قصّتة عليه.



 فقال شُريح :

"انطلِق فخاصِمهم"

فانطلق إليهم فخاصمهم , فقضى شريح على ابنه[2]!

فقال ابنه له لما رجع إلى أهله:

" والله لَوْ لَمْ أتقدّم إليك بطلب النُّصْح لم أَلُمْك . فَضَحْتَني ! "

فقال شريح :
" يابُنيّ , والله لَأَنْتَ أحبُّ إلىَّ من مِلْءِ الأرض مثلهم, ولكن الله هو أعزّ عليّ منك , خشيتُ أن أخبركَ أن القضاء عليك فتصالحهم على مال فتذهب ببعض حقّهم ! "


من كتاب " الطبقات الكبرى" لمحمد بن سعد.

[1] - خاصمتُهم : قاضيتهم.
[2] - قضى عليه : حَكَم ضدَه.

اصغط للانتقال الى اعلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.